انتشرت في الفترة الأخيرة , ظاهرة العنف في دولة الكويت , وبالأخص بين فئة الشباب , حيث بات من الضروري أن يتم وضع حلولاً علاجية لهذه الظاهرة الخطيرة.
وقال عدد من الباحثين , بأن فئة الشباب هم الأكثر قدرة على إشاعة أجواء القلق والتوتر والفوضى وفي المقابل الاستقرار والبناء , مطالبين بإعادة النظر في كثير من استراتيجيات التنشئة والتربية القائمة على الكبت والممنوع ما يعني أننا بحاجة إلى توعية أسرية ودينية وإعلام مضاد لما تروج له بعض القنوات الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي من مظاهر للعنف.
كما دعو لوقف مشاهدة فلام الرعب والاثارة (الأكشن) , حيث تعمل على تضخيم صورة البطل في هذه الأفلام والمسلسلات حتى يتوهم الشاب المتلقي بأن البطولة إنما تتمثل بالضرب والقتل والسلب والنهب , مطالبين الدولة بمؤسساتها المختلفة باستيعاب الطاقات الشبابية وصرفها في طرقها الصحيحة وذلك من خلال تشجيع العمل التطوعي والشبابي لتعزيز الكفاءات والمهارات.
في حين أوضح مصدر أمني بأن أبرز مظاهر العنف في الكويت هو العنف المدرسي والعنف المجتمعي خصوصا تلك التي تنشب في المجمعات التجارية نتيجة المعاكسات والاحتكاك وتستخدم خلالها الأدوات الحادة والأسلحة البيضاء وتؤدي الى القتل والعاهات المستديمة بين أفراد المجتمع.
وأضاف بأنه تم وضع خطط أمنية لمحاربة ظاهرة العنف في المجمعات التجارية خصوصا الى توزيع دوريات أمنية ثابتة خارج تلك المجمعات وتوزيع مجموعات أمنية داخلها للحيلولة دون نشوب المشاجرات وبث الطمأنينة في نفوس الأفراد والأسر وخصوصا في أيام نهاية الاسبوع حيث تزدحم تلك المجمعات وتزيد فرص حدوث الاحتكاكات بين روادها.
من جانبها ذكرت للحقيقة نيوز الدكتورة / غدير الصقعبي ان أسباب العنف بالكويت كثيرة منها فقدان التربية والوازع الديني وانتشار المخدرات
اضافه الى عدم وجود وعي لدى بعض الاسر بالسلامة العقلية والنفسية والصحية لأبناءهم ، كما ان عدم تطبيق القوانين بشده وصرامة ساهم ايضا في انتشار العنف بين أوساط المجتمع
واضافت الصقعبي بان التجنيس العشوائي ساهم بشكل كبير في تغذية ظاهرة العنف في الكويت مطالبة في النظر بهذا الامر وعدم إعطاء الجنسية الا لمن يستحقها