أكدت مديرية الأمن العام في دولة الأردن أن البحث لا يزال جاريًا عن المتهمين في قضية الاحتيال على عضو مجلس شورى المملكة، عيسى الغيث، والتي وقعت قبل نحو أسبوعين في العاصمة عمّان.
ونقلت صحيفة الرياض عن المتحدث الرسمي لمديرية الأمن العام في الأردن، المقدم عامر السرطاوي، قوله إنه لم يتم القبض على المتهمين حتى الأحد (14 فبراير 2016)، مشيرا إلى أن التحقيقات لاتزال مستمرة في ملابسات القضية.
ومن جانبه، أكد عيسى العيسى، المتحدث باسم الجمارك في المملكة، أن الجمارك السعودية تُذكِّر المسافرين، عند القدوم أو المغادرة، بأنه يجب على من يحمل مبالغ نقدية أو أدوات مالية قابلة للتداول لحاملها أو معادن ثمينة تزيد على 60 ألف ريال أو ما يعادلها من العملات الأجنبية، التصريح عنها لموظف الجمارك، وتعبئة نموذج الإفصاح الخاص بذلك، مشيرا إلى أن عدم الإفصاح يعرضها للحجز.
وتعرض عيسى الغيث لسلب مبلغ مالي يقدر بـ ـ412 ألف ريال تحت تهديد السلاح خلال زيارته للأردن قبل قرابة الأسبوعين من أجل تجارة الأغنام، وأوضحت مديرية الأمن العام في الأردن، حينها، أن عضو مجلس الشورى السعودي تعامل مع “أرباب سوابق” يستدرجون ضحاياهم عن طريق إيهامهم بالربح الفاحش.
وشن عضو مجلس الشورى هجوما حادا على سفارة المملكة في الأردن، واصفا البيانات الصادرة عنها بشأنه بـ”المتناقضة والمخالفة للحقائق الدامغة”، معتبرًا أنها أساءت له وشوّهت سمعته.
وقال “الغيث” – في بيان نشرته صحيفة “عكاظ”، الأحد (الـ14 من فبراير 2016)- إن تصرف السفارة معه، يضر بموقفه، ويشجع على مزيد من الجرائم التي قد ترتكب بحق المواطنين السعوديين.
واختتم “الغيث” بيانه بالتأكيد على أنه سيرفع ما اعتبره “تقصيرًا وإساءة” من السفارة إلى ولاة الأمر ووزير الخارجية، متمسكا بحقه في اللجوء إلى القضاء.