الحقيقة نيوز – وكالات – واشنطن : أفاد مسؤولون أميركيون أن واشنطن تراقب عن كثب مخزون سورية من الأسلحة الكيماوية خشية تسريبها إلى قوى خارجية لاسيما إلى منظمات تعتبرها الولايات المتحدة إرهابية، إو استخدامها ضد المحتجين السوريين. وقالوا إن "رسالة ما قد وصلت من واشنطن إلى دمشق تحذر من عواقب وخيمة في حالة استخدام السلطات السورية لمخزونها الكيماوي أو نقله إلى خارج البلاد". وذكروا أن المخزون السوري من هذا النوع من الأسلحة يعد "كبيراً نسبياً".
وقال مايكل دوفر وهو باحث في معهد جيمس مارتن لحظر انتشار السلاح الكيماوي أن سورية طورت كمية كبيرة من الأسلحة الكيماوية خلال السبعينيات وأدخلت عليها تعديلات في الفترة اللاحقة. وأضاف "هناك نظام للمراقبة منذ بعض الوقت. ووزارة الدفاع لا تكشف الكثير من المعلومات عن ذلك البرنامج؛ إلا أن كل ما نعرفه أنه موجود وفعال". وأضاف "ما كشفه المسؤولون ليس جديداً.. المؤكد هو ان واشنطن ستعرف إذا نقل النظام السوري أياً من مخزوناته أو إذا استخدمها. إن هناك تقنيات متطورة تمكن من معرفة ذلك وقد سبق استخدامها لمراقبة مخزون الأسلحة الكيماوية لدى القذافي، وكنا نعرف بدقة اللحظة التي أخرج فيها قدراً من هذا المخزون بهدف استخدامه ضد الثوار". وذكر دوفر أن المخزون السوري أكبر كثيراً من المخزون الليبي، مضيفا "لدى السوريين أربعة مواقع لإنتاج الأسلحة الكيماوية. كما أن لديهم موقعين لتعبئتها في ذخائر متفجرة، وموقع واحد للأبحاث العسكرية الكيماوية. والبرنامج السوري في هذا المجال مكتف ذاتياً وقادر على الإنتاج دون استيراد أي مكونات من الخارج".
وكانت تقارير سابقة لوزارة الدفاع الأميركية قد أشارت إلى أن لدى السوريين ما يتراوح بين 100 و200 صاروخ من طرز سكود تحمل رؤوساً كيماوية معبئة بغاز السيرين الذي تمتلك منه عدة مئات من الأطنان فضلاً عن غازات سامة أخرى معبأة في قنابل يمكن إطلاقها جواً.
وقالت المتحدثة باسم البنتاجون ابريل كننجهام إن الولايات المتحدة تراقب مخازن الأسلحة الكيماوية عن كثب. أما وزارة الخارجية فقد أوضحت أن سورية معروفة بعدم اهتمامها بالقواعد الدولية التي تنظم إنتاج الأسلحة الكيماوية. وأضافت "ليس لدينا أي معلومات بحدوث تبدل في الوضع الأمني بالمواقع الكيماوية السورية، ونحن نعتقد أن المخزون السوري من تلك الأسلحة لا يزال خاضعاً لسيطرة الحكومة السورية".
وأفاد المسؤولون الأميركيون أن إسرائيل يمكن أن تقوم بعملية عسكرية لمنع نقل الأسلحة الكيماوية السورية إلى جنوب لبنان أو إلى غزة. وأشار باحث أميركي آخر هو ليونارد سبيكتور المتخصص في شؤون الحرب الكيماوية بمعهد دراسات حظر الانتشار، إلى أن من الصعب "تصور أن البنتاجون لم يضع الاحتياطات الكافية لمنع ذلك. وأضاف "أعتقد أن رسالة ما لا بد قد وصلت من واشنطن إلى دمشق تحذر من عواقب وخيمة في حالة استخدام السلطات السورية لمخزونها الكيماوي أو نقله إلى خارج البلاد"
أخر الإخبار > واشنطن تحذر دمشق من استخدام "الكيماوي"
2011/12/09
واشنطن تحذر دمشق من استخدام "الكيماوي"
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alhaqeqah.com/6461.html