[B]مُنذ إطلَالتي المُبَاركة في التّلفاز "كُلّ ثُلاثاء"، مَع الصَّديق الحَبيب "علي العلياني" في برنَامج "يَا هَلَا" عَلى قَنَاة "روتَانا خَليجيّة"، تَحت عنوَان: (فَقرة عَامل المَعرفة)، مُنذ ذَلك الحين، والنَّاس تَسأل: مَاذا تَعني عبَارة "عَامِل المَعرفة"..؟!
في البدَاية، رَغبتُ في الكِتَابة لإيضَاح هَذا المُصطلح، ولَكن الإعلاميّة المَعروفة الأُستَاذة "منى سراج"؛ اقتَرَحَت عَبر "تويتر" أن نَضع "هاشتَاق"، نَطلب فِيه مِن كُلِّ مَن يَعرف عَن هَذا المُصطلح شَيئاً، أن يُساهم برَأيه..!
تَم ذَلك عَبر "تويتر"، ولَم تَكُن هُناك مُشاركات "عَليها العِلْم"، سوَى شَذرات مِن هُنا وهُناك.. لذَا كَان وَاجباً عَليَّ أن أتسلَّح بقرَاءة المَراجع، لأكتُب لمَن يُريد المَعرفة، مَا المَقصود بـ "عُمَّال المَعرفة"..!
في البدَاية يُمكن القَول: إنَّ أوّل مَن استَخدم هَذا المُصطلح هو عمّنا "بيتر دراكر – Peter Dracker"، وقَد استَخدمه في مَكانِ عَمله، لأنَّه أدرَك أنَّ الزَّمن لَم يَعُد يَقبل كَلِمَات مِثل: "رَجُل دين" ، أو "مُفكِّر" أو "فيلسوف"... إلخ، بَل العَالَم يَتّجه الآن إلَى صنَاعة المَعرفة، مِن خِلال مُشاركة "عمّال المَعرفة"، و"شغّيلة الوسَائط"..!
ومصطلح "عُمّال المَعرفة" جَاء استجَابة حَتميّة لمُصطَلحات مِثل: "اقتصَاديّات المَعرفة"، و"مُدن المَعرفة"، و"مُجتمع المَعرفة"... إلخ، ومِن المُستحيل أن تَعمل هَذه المَرَافق مِن غَير عُمَّال..!
وكُلُّ مَا يَقومُ به "عُمَّال المَعرفة"؛ هو تَحويل المَعلومة مِن مَادة لَفظيّة "خَام"، إلَى سلعَة يَتم بَيعها.. ومَن يُدقِّق في الاقتصَاد البريطَاني، سيَجد أنَّ مُعظم دَخله يَأتي مِن خِلال "بيع وتَسليع المَعرفة"..!
يَقول العَالِم "كوبر – Cooper": إنَّ المَعرفة هي باختصَار إعمَال الفِكر مِن أجل لُقمة العَيش "Thinking For Living"، وهَذا مَا نَقصده بـ"تَسليع المَعرفة"..!
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: يَا قَوم.. هَذا هو الجزء الأوّل مِن تَعريف مُصطلح "عُمَّال المَعرفة"، وغَداً -إن شَاء الله- الجُزء الأخير..!!!
تويتر: Arfaj1
[email]Arfaj555@yahoo.com[/email]
[/B]
[COLOR=#1223E5]صحيفة المدينه السعودية[/COLOR]