اكتشف باحثون بريطانيون أن سرطان الجلد (ميلانوما) الذي قد يؤدي إلى الوفاة، قادر على مقاومة عمل الجهاز المناعي في الجسم. إذ أظهرت تحاليل لعيّنات من الدم والأورام السرطانية أن الميلانوما يهزم أفضل الدفاعات المناعية في الجسم.
ونشرت مجلة “جورنال أوف كلينكل إنفستيجيشن” الطبية بحثاً ونقله موقع “بي بي سي”، أشار إلى أن فحصاً لاستجابة الجهاز المناعي قد يظهر أياً من المرضى قد يستجيب للعلاج من المرض. ويقول مركز بحوث السرطان في بريطانيا: إن الاستجابة المناعية في الجسم تمثل “لغزاً معقداً”. وكان بحث سابق لفريق في كلية “كينجز كوليج” في لندن أظهر أنه بينما يقوم جسم المريض المصاب بسرطان الميلانوما بإنتاج أجسام مناعية يمكن أن تهاجم الخلايا السرطانية، إلا أن نظام المناعة بدا غير فعال في إيقاف نمو السرطان.
بيد أن البحث الأخير كشف عن أن الأجسام المناعية التي تجذبها خلايا سرطان الميلانوما كانت الأكثر في عدم فاعليتها في تحقيق الاستجابة الصحيحة.
وبعد فحص عيّنات من 80 مصاباً بالميلانوما، يقول الباحثون: إن الظروف التي يخلقها السرطان تجذب الأجسام المناعية من نوع (IgG4) التي تقود إلى استجابة ضعيفة، كما تعوق عمل الأجسام المناعية القوية من نوع (IgG1) التي قد تكون موجودة.
وبمحاكاة الظروف التي يتسبب فيها السرطان، أظهر الباحثون أنه بوجود الخلايا السرطانية يرسل الجهاز المناعي أجساماً مناعية من نوع (IgG4)، إلا أنها عندما تواجه خلايا سليمة تتصرّف كما هو متوقع مع دورة الأجسام المناعية من نوع (IgG1).