حملت وزارة التربية والتعليم «المقاهي» المنتشرة داخل أحياء وأسواق المحافظة الساحلية أسباب هروب الطلاب من المدارس، الأمر الذي أدى إلى كثرة تغيبهم عن حضور الدوام المدرسي وانتشار ظاهرة الهروب.
وشكت الوزارة «أمانة جدة» من استقبال «المقاهي» للطلاب أثناء ساعات الدوام المدرسي، مطالبة إياها بالتدخل ومنع تلك المقاهي من استقبال الطلاب، نظراً لما توفره تلك المقاهي من وسائل مغرية وتوفير بيئة جاذبة لهم تصرفهم عن الدراسة وتكسبهم عادات سلوكية سلبية.
وكشف تعميم صادر من إدارة التربية والتعليم في جدة عن وجود ملاحظات رُصدت من جانب بعض المشرفين في الميدان التربوي من خلال زيارتهم للمدارس، وقفت من خلالها على الأسباب المؤدية إلى تحفيز الطلاب على الغياب والهروب من المدرسة.
وأشار التعميم إلى أن الوسائل المغرية التي توفرها مقاهي المحافظة داخل الأحياء والشوارع التجارية والأسواق من خلال تقديم المعسل والدخان وخلافه، كانت سبباً ظاهراً في تحفيز الطلاب على الغياب والهروب من المدرسة، معتبراً أنها توفر بيئة جاذبة لهم تصرفهم عن الدراسة وتكسبهم عادات سلوكية سلبية.
ولم تقدم الوزارة في تقريرها للأمانة إحصاءات الغياب والعوامل المؤثرة، أو وجود أسباب أخرى حدت الطلاب إلى كثرة الغياب وانتشار ظاهرة الهروب، محملة في تقريرها تلك المقاهي سبب انتشار الغياب والهروب من المدرسة.
من جهتها، تحركت أمانة جدة لتقصي الأمر أخيراً، وأبلغت إدارة الرقابة التجارية والبلديات الفرعية بإحكام الرقابة على المقاهي التي تستقبل الفئات السنية ممن هم دون سن الـ 18 عاماً، مطالبة البلديات بتعميد المراقبين بمنع تلك المقاهي من استقبالهم في جميع الفترات، وبخاصة في الفترة الصباحية.
وأكد مصدر في أمانة جدة أن المادة 11 من لائحة المقاهي الشعبية المتضمنة وضع لوحة في مدخل المقهى مفادها (تحذير يمنع ارتياد المقاهي الشعبية لمن هم دون سن 18 عاماً)، مشددة على البلديات بتكثيف جولات المراقبين على المقاهي والمطاعم المخالفة لتوجيهات وزارة الداخلية، وتشديد الرقابة، حفاظاً على صحة وسلامة الطلاب والمواطنين، ووصولاً إلى القضاء على هذه الظاهرة بشكل تام.