أعلنت شركة جوجل أنها ستسمح لمستخدميها بتقرير ما الذي سيحدث لبياناتهم والمعلومات التي يستخدمونها بعد وفاتهم، أو توقف نشاطهم على الإنترنت، لتصبح بذلك أول شركة تتعامل مع مثل هذه القضية الحساسة. وسيطبق ذلك على البريد الإلكتروني الشخصي وشبكات التواصل الاجتماعي وجوجل بلاس وحسابات أخرى.
وسيختار المستخدمون بين أن يحذفوا هذه البيانات بعد فترة زمنية محددة أو تمريرها إلى أشخاص معينين.
وأبدى مستخدمو الإنترنت حول العالم مخاوفهم مما سيحدث لمعلوماتهم وبياناتهم بعد موتهم.
وقالت شركة جوجل في مدونتها: ‘نأمل أن تمكنك هذه الخاصية الجديدة من التخطيط لسجل حياتك الإلكتروني بعد الموت ـ بطريقة تحمي خصوصيتك وأمنك ـ وتسهل الحياة بالنسبة لمحبيك بعد رحيلك’.
وتمتلك شركة جوجل، ومقرها في نيويورك، موقع يوتيوب وخدمة تبادل الصور بيكاسا وموقعا للتدوين فضلا عن محرك البحث المعروف باسمها.
وقالت شركة جوجل: إنه يمكن للمستخدمين أن يختاروا حذف معلوماتهم بعد ثلاثة أو ستة أو تسعة أشهر وحتى 12 شهرا من عدم نشاطهم على الإنترنت، أو بدلا من ذلك يمكن إرسال هذه البيانات لأرقام محددة من بعض أو كل خدماتها.
وقالت الشركة: إنها سترسل رسالة نصية إلى هاتف المستخدم أو رسالة إلكترونية إلى بريده الإلكتروني الثاني لتحذيره، قبل قيامها بأي فعل في هذا الصدد.
واعتاد الناس بشكل مطرد وضع كثير من المحتوى في شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع خزن المعلومات في الفضاء الإلكتروني أو ما يسمى سحابة التخزين الإلكترونية (كلاود).
وحاولت شركات أخرى التعامل مع القضايا التي ترتبط بسجل المرء الإلكتروني بعد وفاته، كما هي الحال مع شركة فيسبوك التي سمحت لمستخدميها باستذكار حساب مستخدم معين.