علمت مصادر متطابقة أن وزارة التربية والتعليم طلبت من وزارة المالية اعتماد 45 ألف وظيفة للأمن والسلامة للمدارس السعودية بأكملها. لكنها لم تتلق رداً من الأخيرة.
وأوضحت مصادر أن الوزارة، استشعاراً منها بحجم المشكلة طلبت هذا العدد الكبير من الوظائف من وزارة المالية. وأضافت: «لكن وزارة المالية لم ترد حتى الآن على هذا الطلب الذي أُرسل إليها منذ ثلاثة أشهر، مع توقعنا بأنه لن تتم الموافقة عليه، لكننا سنحتاج إلى أربعة بلايين ريال للأمن والسلامة العام المقبل».
وذكرت أن «التربية» طلبت هذا الرقم لمجمل المدارس في المملكة التي يصل عددها إلى 33 ألف مدرسة، والعدد الزائد الذي يبلغ نحو 12 ألف موظف سيكونون ضمن المجمعات الكبيرة التي تحتاج إلى أكثر من مسؤول للأمن والسلامة، لوجود مراحل دراسية عدة في تلك المجمعات.
وأكدت المصادر أن الحل الثاني – إذا رفضت وزارة المالية اعتماد ذلك – هو جلب هذه الأعداد من شركات الحراسة الأمنية الموجودة في المملكة، مؤكدةً وجود حراس تقليديين يقومون الآن بالحراسة في المدارس، إلى جانب أعمال يقومون بها من دون وجود طاقة تؤهلهم للحماية، إضافة إلى ضرورة وجود بيئة سالمة للمدارس.
وقالت: «حتى لو اخترنا شركات أمن، فلا بد لها من تطبيق الشروط التي وُضعت لهذا المشروع الذي يتطلب موازنة تعتمدها وزارة المالية».
وكانت وزارة التربية والتعليم أقامت أول من أمس، اللقاء الأول لإدارات الأمن والسلامة المدرسية في المملكة، بحضور وزيرها الأمير فيصل بن عبدالله.
واشتمل اللقاء تقديم أوراق عن مسؤوليات مسؤول الأمن والسلامة وأسس السلامة المدرسية، وخطط الطوارئ والأزمات.
كما أكد مسؤول في الدفاع المدني أن عدد الحوادث التي باشرها قطاعه في المدارس خلال الأعوام السبعة الماضية بلغ 2798 حادثة، ما يقرب من نصفها في منطقتي الرياض ومكة المكرمة، فيما أعلن نائب وزير التربية والتعليم، أن الوزارة سحبت نحو 950 مشروعاً متعثراً من مقاولين.