هدد المتحدث باسم حركة طالبان باكستان، إحسان الله إحسان، باستهداف أي جهة تعمل على محاكمة عائلة أسامة بن لادن. وقال إحسان الله إن طالبان “قررت استهداف أي جهة تعمل على محاكمة عائلة بن لادن سواء كانوا قضاة أو محامين أو شرطة أو غيرهم”، واصفا بن لادن “ببطل الإسلام”.
ومن جهته، رفض وزير الداخلية الباكستاني، رحمن ملك، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الجمعة، تهديدات طالبان، وقال “إن هذه التهديدات لا تخيفنا، وهي ليست جديدة فقد تعاملنا في السابق مع تهديدات طالبان”.
وجاءت تهديدات طالبان عقب إعلان وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك يوم أمس الخميس أن الأرامل الثلاث لأسامة بن لادن تم اتهامهن رسمياً من قبل باكستان بدخول البلاد والإقامة فيها بطريقة غير مشروعة.
وقال وزير الداخلية إن محكمة خاصة تنظر في القضية، موضحا أن “التهمة وُجهت إلى البالغين فقط من أفراد عائلة بن لادن، وأنه يمكن لأي متهم توكيل محامٍ والدفاع بحرية عن قضيته أمام القضاء”.
وكشف المسؤول الباكستاني أن “أفراد العائلة مثلوا قبل بضعة أيام أمام محكمة خاصة، وتم نقلهم جميعا إلى منزل خاص في العاصمة إسلام آباد على ذمة الحبس الاحتياطي.
وكان زكريا السادة شقيق زوجة بن لادن أمل السادة، قد انتقد قرار وزير الداخلية توجيه هذه التهمة لعائلة بن لادن، وقال “إنه من الغريب أن يتم تسجيل مثل هذه قضية بعد 9 أشهر من الاعتقال والتحقيق مع أفراد عائلة بن لادن”.
واتهم السادة، وزير الداخلية شخصياً بالوقوف وراء إعاقة ترحيل شقيقته وأطفالها. وأضاف أن “إقامة عائلة بن لادن يجب ألا يُحاسب عليها الأطفال والنساء، وأن ما يجري هو انتهاك لحقوق الإنسان، ولا يوجد أي مبرر قانوني لعملية الاعتقال هذه، خاصة بعد أن استوفت لجنة التحقيق الحكومية الخاصة بحادثة أبوت آباد تحقيقاتها، وأوصت بأنه يمكن ترحيل أفراد عائلة بن لادن”.