قادت رحلة الحج التي قام بها الحاج زكريا منتصر فضل الرحمن (سوداني الجنسية) إلى طي خلاف كان قد وقع بينه وبين أحد أقربائه قبل أكثر من ثلاثين عاما، وأسدل الستار على فصول القطيعة الطويلة البارحة الأولى في منزل قريبه وخصمه في المدينة المنورة التي وصلها الحاج زكريا بعد أن أدى مناسك الحج. وتعود تفاصيل قصة الخلاف الذي وقع بين الحاج زكريا فضل الرحمن وابن عمه عمر أحمد، المقيم في المدينة المنورة إلى مشكلة حدثت بين الطرفين قرابة عام 1983م في بلدتهم ولاية الأبيض غربي العاصمة الخرطوم إثر خلاف مالي تدخل في القضاء بحكم لصالح الحاج فضل الرحمن، ليأتي فصل القطيعة بين الطرفين بالرغم من محاولات الصلح من قبل عدد من أقاربهم ولم تسفر عن أي نتيجة، غادر بعدها عمر أحمد السودان بعدة أشهر للعمل في المملكة وأصبح يرتاد بلده بين الحين والآخر ويستمر الخلاف طيلة تلك السنوات العجاف. و التي حضرت مجلس الصلح الذي تم فيه طي الخلاف بين القريبين بحضور عدد من أبناء الجالية السودانية، أوضح الحاج زكريا أنه يعيش سعادتين الأولى أن من الله علية بأداء فريضة الحج والأخرى الصلح الذي تم بينه وبين ابن عمه، مشيرا إلى أنه لم يهنأ طيلة تلك السنوات الماضية بسبب هذه القطيعة.
ووفقا لعكاظ قال «حاولت مرارا وتكرارا بإيجاد حل لتلك المشكلة، إلا أن جميع المساعي باءت بالفشل»، ويضيف «قدمت إلى الحج وعزمت على زيارته في المدينة فتواصلت مع عدد من الأقارب في المدينة للاستدلال على منزله وتسهيل وصولي إليه». وزاد، «وقفت في مشعر عرفات الطاهر وابتهلت إلى الله بالدعاء أن يحقق لي مسعاي ويلين قلب قريبي ونطوي ما حصل، حيث وصلت إلى المدينة البارحة وذهبت على الفور إلى منزله وفاجأته بالزيارة التي لم يكن يعلم بها، والحمد لله تحققت أمنيتي وتمت المصالحة بيننا ولله الحمد»، معبرا عن شكره العميق لقريبه على حسن الاستقبال وتقبله في منزله وقبوله المصالحة، كما شكر كل من ساهم في هذا العمل ممن تسبب في طوي الخلاف.
من جانبه، قال المقيم عمر: ما حدث بسبب الشيطان الذي يحرص على تفريق الناس خاصة ذوي القربى، مثمناً هذه المبادرة التي قام بها قريبه، والزيارة مرحبا به في منزله.
أخر الإخبار > «رحلة حج» تطوي خلاف الـ 30 عاماً بين قريبين
2013/10/21
«رحلة حج» تطوي خلاف الـ 30 عاماً بين قريبين
الحقيقة نيوز - عبدالمجيد العقلا - المدينة المنورة :
الحقيقة نيوز - عبدالمجيد العقلا - المدينة المنورة :
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alhaqeqah.com/171641.html