وفور وصول سموه إلى مقر الحفل عزف السلام الملكي .
ثم بدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم .
بعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكة للطباعة والإعلام صالح بن عبدالله كامل كلمة هنأ فيها سموه بالثقة الملكية الكريمة لتولي مهام إمارة منطقة مكة المكرمة لخدمة هذه البقعة الطاهرة وساكنيها وقاصديها منوها بجهود سموه في الارتقاء السريع والملفت بمنطقة نجران وجعلها منطقة تمتطي صهوة الازدهار والنماء لتواصل بعده ما أرساه من قواعد وما حفز من سواعد مسيرة الخير والعطاء .
وقال : لقد شاء الله في هذا المناخ العابق بالإيمان المتوهج بالنور أن ينطلق الإصدار الخاص لصحيفة مكة يوم الأحد 11 ربيع الأول 1435 ه ثم العدد الأول يوم الاثنين 12 ربيع الأول 1435 ه معربا عن شكره وتقديره لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة على متابعته الحثيثة لصحيفة مكة .
عقب ذلك شاهد سموه والحضور فليما وثائقيا عن رؤية صحيفة مكة الإعلامية ومسيرة تأسيسها .
ثم ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محي الدين خوجة كلمة أكد فيها أن الجميع يجتمعون في هذه الليلة لينطلق صوتا قديما جديدا أصيلا في جذوره حديثا في تقنياته وتطلعاته وآماله وهو صحيفة مكة المكرمة
وقال معاليه : نحن أمام نقله نوعية لصحيفة مكة المكرمة بثوبها الجديد بعدما كانت تحمل اسم ” الندوة ” وبداية لانطلاقتها المباركة لابد لنا أن نثمن الرعاية الكريمة التي أولاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله – لهذه الصحيفة باسمها الجديد “مكة المكرمة ” امتداد لرعايته الكريمة ودعمه السخي المتتابع لصحيفة الندوة العريقة حتى كان الركيزة الأساسية لهذه الصحيفة باسمها الجديد ويتناغم هذا الدعم السخي مع اهتمامه – يحفظه الله – ورعايته لمكة المكرمة البقعة المقدسة حرما ومشاعرا ومقيمين وزائرين وما شهدته في هذا العهد الزاهر من تطور ورعاية وعمران وعناية كما نشكر قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله ونثمن لمقامه الكريم دعمه السخي لمؤسسة مكة للطباعة والنشر ماديا عبر مراحل متتالية وتفضله حفظه الله باستقبال قيادات هذه المؤسسة الصحفية العريقة وتوقيعه حفظه الله على العدد التذكاري الأول لصحيفة مكة المكرمة في شهر رمضان المبارك عام 1433هـ ومباركته لهذا الاسم الجديد .
وأضاف قائلا لعل من حسن الطالع أن يتزامن صدور هذا العدد الخاص من صحيفة مكة المكرمة مع اختياركم الموفق من ولي الأمر أميرا لمنطقة مكة المكرمة مما يجعل لهذه المناسبة الكريمة وقعا خاصا ومتفردا ويضيف دعما معنويا لانطلاقتها باسمها الجديد لما يحمله من دلالات عميقة في النفس وبهذه المناسبة لابد لنا أن نتذكر بكل امتنان ما قدمه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لدعم انطلاقة هذه الجريدة عندما كان أميرا لمنطقة مكة المكرمة .
وهنأ معاليه جميع مؤسسي مؤسسة مكة للطباعة والنشر على تعاونهم ودعمهم لكافة مراحل إعادة تأسيسها كما شكر المساهمين الجدد الذين ضخوا رأس المال في هذه المؤسسة الصحفية الرائدة لإعادة هيكلتها وإصدار صحيفتها من جديد بهذا الاسم الجديد وإطلاق موقعها الإلكتروني على أرقى المستويات الفنية والمهنية .
إثر ذلك القى معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة قال فيها : ليستْ هذهِ المرةَ الأولى التي تَحْتَفي فيها مكةُ بِصَحَافتِها فَلِمَكَّةَ المكرمة مع الصحافةِ تاريخٌ عريقٌ فقبلَ مئةٍ وخمسةٍ وثلاثينَ سنةً أُنشئتْ في مكةَ أولُ مطبعةٍ في الحجازِ، وثاني مَطْبعةٍ عَرَفَتْها جزيرةُ العربِ بعد مَطْبعةِ صنعاءَ وبَعْدَها بنحوِ رُبعِ قرنٍ تأسستْ في مكةَ المكرمة أولُ صحيفةٍ عرفَتْها جزيرةُ العربِ، صحيفةُ : (حِجَاز)، تَلَتْها صحيفةُ القبلةِ.
وأضاف قائلا : وحينَ تَوَحَّدَتْ هذهِ البلادُ المباركةُ، أصدرَ الملك عبدِالعـــزيزِ بن عبــدالـــرحمن آل سعود – يَرْحَمُهُ الله – أولَ صحيفةٍ في تاريخِ المملكةِ مِنْ مَكَّةَ المكرمةِ هي صحيفةُ أمِّ القرى ثم تَتَابعتِ الصحفُ المكيةُ : الحرمُ، وصوتُ الحجازِ، وحراءٌ، وأخيراً الندوة وأضفْ إلى ذلك مجلاتِ: قريشٍ، ورابطةِ العالمِ الإسلاميّ، والتضامُنِ الإسلاميِّ لافتا النظر أنه من الطّريفِ أنَّ أولَ صحيفةٍ رياضيةٍ في المملكة العربية السعودية صَدَرَتْ في مكةَ المكرمة وهي صحيفةُ (الرياضة) التي صَدَرَتْ سنةَ ألفٍ وثلاثِمئةٍ وثمانين للهجرةِ مما يؤكد أنَّ مكةَ المكرمة ليستْ العاصمةَ الدينيةَ فحسبُ بل هي عاصمةُ الصحافةِ وعاصمةُ الثقافةِ وعاصمةُ الأدبِ.
وأبان معاليه أن جريدة (الندوةِ) ظلَّتْ لسانَ الصحافةِ المكيةِ لأكثرَ من خمسينَ عاماً شهدتْ خلالَها عشراتِ المعاركِ النقديةِ والأدبيةِ والفكريةِ، وكانتْ أيقونةً من أيقوناتِ الصحافةِ والثقافةِ السعوديَّةِ، ثم مرّ بها من الصعوباتِ ما مرَّ حتى توقفتْ، وها هي اليومَ (جريدةُ مكة) تتصدى لحمل الراية، ومواصلةِ المسيرةِ موضحا أنه منْ يُمْنِ الطالعِ أن يُصَاحِبَ تدشينَ (جريدةِ مكةَ) وصولُ صاحبِ السموِّ الملكيِّ الأميرِ مشعلِ بنِ عبدالله بن عبدالعزيز أميراً لمكةَ المكرمة، ليَرْعى نموَّ هذهِ النبتةِ التي بذَرَ بذرتَها صاحبُ السموِّ الملكيِّ الأميرِ خالدِ الفيصل وزيرِ التربيةِ والتعليمِ، وأميرِ مكةَ السابقِ مهنئا سموه بهذه الثقةِ الملكيةِ الغاليةِ سائلا اللهَ أن يُسدِّدَ خطاه وأن يعينه على أداء مسئولياته تجاه هذه الدينة المقدسة
وأعرب من أمله لصحيفةِ (مكةَ) أن تُنافسَ مثيلاتِها، مُتَّكِئةً على ما تَهَيَّأَ لها من قيادةٍ مُبْدِعةٍ وفريقٍ مهنيٍّ محترفٍ، ومستعينةً قبلَ ذلك وبَعْدَهُ باللهِ عزَّ وجلّ، ثُمَّ بِدَعْمِ حكومةِ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ أيَّدَهُ اللهُ وأن تكونَ إضافةً حقيقيّةً جادَّةً للعطاءِ الصحفيِّ السعوديِّ مشيرا إلى أنَّ كوادرَ جامعةِ أمِّ القرى الإعلاميةِ والثقافيةِ والفكريةِ والأدبيةِ بين أيدي القائمين على الصحيفة حِرْصاً على التعاونِ في خدمةِ الوطنِ، وحباً لمكةَ المكرمة، وثقافتِها، وصحافتِها.
بعد ذلك تفضل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة بإطلاق العدد الخاص لصحيفة مكة والتوقيع على العدد الأول من صحيفة مكة إيذانا بانطلاقتها كأحدث صحيفة سعودية بعد إجراء العديد من الخطط التطويرية المتكاملة منذ ما يربو عن العام لتنطلق وفق معايير مهنية متقدمة مستعينة بأحدث ما توصلت إليه الصحافة الحديثة من رؤى منهجية متجددة .
ثم قام سموه بتكريم رؤساء مجالس إدارة مؤسسة مكة للصحافة والنشر السابقين .
كما تسلم سموه هدية تذكارية من رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكة للطباعة والإعلام بهذه المناسبة .
وقدم هدية لمعالي وزير الثقافة والإعلام بهذه المناسبة
عقب ذلك تناول الجميع طعام العشاء المعد لهذه المناسبة .
ثم غادر سمو أمير منطقة مكة المكرمة مقر الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم .
حضر الحفل معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار ووكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري ومدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء عبدالعزيز الصولي وعدد من المسئولين بمكة المكرمة من مدنيين وعسكريين .