افتتح معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس أمس ورشة العمل التي تنظمها الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي لمنسوبي الجامعة لتهيئتهم لزيارة المراجعين الخارجيين من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد المؤسسي للجامعة خلال الشهر القادم والوقوف على الإجراءات التي اتخذت لمشروع الاعتماد المؤسسي الذي عملت الجامعة على تنفيذه بالتعاون مع الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الاكاديمي منذ العام 1432هـ لضمان تحقيق الجودة على المستويين المؤسسي والبرامجي الذي تطبقه في كافة برامجها العلمية والتعليمة والأكاديمية .
وبدأت الورشة بتلاوة آيات من القرآن الكريم .
ثم ألقى عميد التطوير الجامعة والجودة النوعية الدكتور سلطان بن عايض البقمي كلمة رحب فيها بالجميع مبرزا الدعم الكامل من معالي مدير الجامعة الدكتور بكري عساس لمسيرة مشروع الاعتماد الأكاديمي البرامجي والمؤسسي للجامعة مشيدا بدور وتفاعل عمداء الكليات العلمية والنظرية مع المشروع مستعرضا برنامج زيارة المراجعين الخارجيين من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد المؤسسي للجامعة والفعاليات التي ستصاحب تلك الزيارة للمرافق الأكاديمية والطلابية بالمدينة الجامعية بالعابدية وكذلك مقر الطالبات بالزاهر .
عقب ذلك ألقى وكيل الجامعة للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع الدكتور هاني بن عثمان غازي كلمة رحب فيها بمعالي مدير الجامعة ومستشار الهيئة الدكتور حسين العواجي والجميع مشيرا إلى الخطوات التنفيذية التي نفذت من قبل كليات الجامعة المختلفة بمكة المكرمة ومحافظات الجموم والليث والقنفذة لتحقيق الاعتماد الأكاديمي البرامجي والمؤسسي وحرص الجميع على تطبيق كافة معايير الاعتماد بما يواكب الحراك التطويري الذي تشهده الجامعة .
بعدها ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة أكد خلالها أن الاعتماد الأكاديمي سواء المؤسسي أو البرامجي يعد من الركائز الأساسية لضمان توافق أنشطة وبرامج الجامعة مع معايير التقويم التعليمي ومتطلبات المهنة وحاجات الجامعة وطموحات أفراد المجتمع مؤكدا على حرص الجامعة وسعيها الدؤوب لتحقيق كافة الشروط وتوفير الإمكانات المادية والبشرية التي تتناسب مع الأهداف المرجوة لدعم هذا المشروع الوطني الذي سيعزز مكانة الجامعة بين الجامعات العالمية منوها بالدعم السخي الذي تحظى به الجامعة من لدن راعي المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – حفظهم الله – والمؤازرة الدائمة من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري.
وقال معاليه : إن جامعة أم القرى تمتلك من المقومات الشيء الكثير مما سيجعلها تتبوأ المكانة التي تستحقها ويضمن لها تحقيق مخرجات تساهم بكفاءة في دفع مسيرة التنمية الوطنية وبناء مفاصلها الكبرى بصورة تستلهم طبيعة العصر وملامحه وحيث أن الهدف الجوهري لا يتحقق إلا بتعليم جيد قائم على أسس متينة كانت عناية الجامعة بصلاح خططها وبرامجها الأكاديمية لتحويل التعليم من دائرة منح وثائق التخرج إلى أفق الدفع بالكفاءات الوطنية المؤهلة القادرة على البناء والتأثير وخلق فرص العمل لنفسها .
وأضاف إن انطلاقة مشروع الاعتماد المؤسسي والبرامجي في هذا الصرح العلمي والتعليمي يأتي إدراكا من القائمين عليها لتحسين جودة التعليم والذي أصبح هدفا أساسيا تسعى إليه كل المجتمعات من أجل تحسين السياسات التعليمية الحالية، مبينا أن التحدي الرئيس للنظم التعليمية المعاصرة لا يتمثل فقط في تقديم التعليم بل أن يتسم بجودة عالية من خلال إعادة هيكلة المؤسسات التعليمية وتحسين جودة مساراتها ومخرجاتها على النحو الذي يؤدي إلى كسب ثقة المجتمع فيها وزيادة قدراتها التنافسية محليا ودوليا إلى جانب خدمة أغراض التنمية المستدامة من خلال حصول تلك المؤسسات على الاعتماد المؤسسي والبرامجي.
وأفاد معاليه لقد فرضت علينا المتغيرات الحديثة في العالم المتقدم ضرورة الأخذ بمنهج يتجاوز حدود الواقع ويستشرف المستقبل بما يحمل في طياته من متغيرات وفرص متاحة من هنا يأتي توجيه كيان المؤسسة التعليمية نحو ضمان الجودة والاعتماد التي تعد احد أهم الوسائل والأساليب لتحسين نوعية التعليم والارتقاء بمستوى أدائه في العصر الحالي الذي يطلق عليه بعض المفكرين بأنه عصر الجودة فلم تعد الجودة ترفا ترنو إليه المؤسسات التعليمية أو بديلا تأخذ به أو تتركه الأنظمة التعليمية بل أصبح ضرورة ملحة تمليها حركة الحياة المعاصرة .
وبين أن جامعة أم القرى تعمل وفق خطة استراتيجية طموحة تهدف إلى تحسين الكفاءة الداخلية لها وتحقيق جودة مخرجاتها وبناء بيئة جاذبة للكفاءات المتميزة وتطبيق متطلبات التقويم والاعتماد الأكاديمي على المستويين المحلي والعالمي وتسعى إلى تعزيز الشراكة مع قطاعات المجتمع المختلفة، مشيرا معاليه أنه إذا كان التذكير بهذه المعاني السامية مطلوبا في كل الأوقات من كافة منسوبي الجامعة فإن ذلك يكون أكثر إلحاحا في التعاون بين الجامعة وبين الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي لتكون الرؤية واضحة في أذهاننا جميعا ريادة عالمية وتميز في بناء مجتمع المعرفة، متمنيا معاليه التوفيق والسداد للجميع .
إثر ذلك قدم مستشار الهيئة الدكتور حسين العواجي عرضا حول كيفية الاستعداد للزيارة الخارجية .
ثم زار مستشار الهيئة الدكتور العواجي ومستشارة الهيئة الدكتورة حنان العليان قاعات ومكاتب العمل والخدمات المعدة لفريق الزيارة الخارجية بشطري الطلاب والطالبات .