اتهم طبيب سعودي غاز «نيتروجين الدايوكسيد» بالتسبب في تزايد حالات الإصابة بالسرطان في ثلاث مناطق سعودية، مستنداً إلى دراسة مسحية نُفذت العام الماضي، أثبتت علاقة هذا الغاز بتنامي حالات الإصابة بالسرطان في كل من الرياض والمنطقة الشرقية ومكة المكرمة. وذكر أن نسبة الإصابة بين الرجال في المناطق الشمالية تصل إلى أقل من واحد في المئة. (للمزيد)
وقال استشاري أمراض السرطان في مركز الخليج لمكافحة أمراض السرطان الدكتــــور صالــح العثمان وفقا للحياة: «إن غاز نيتروجين الدايوكسيد الذي اكتشف في الرياض والمنطقة الشرقية ومكة المكرمة، أحد مسببات سرطان الثدي». ولفت إلى أن دراسة أجريت العام الماضي أشارت إلى علاقة الغاز بأمراض السرطان. إلا أن الصالح الذي أدلى بتصريحاته على هامش مشاركته أمس، في مؤتمر عن السرطان في الأحساء، انتقد الجهات الصحية السعودية التي لا تنشر «إحصاءات رسمية ودقيقة عن حالات الإصابة». وشدد على ضرورة «إعطاء إحصاءات متجددة، ترسم للمتخصصين الطريق الصحيح لمعرفة أسرار وعلاج هذا المرض». وطالب بـ«نشر البحوث للاطلاع عليها لأن توفيرها للباحث يزيد من نجاح أهدافها».
وقال: «أظهرت النتائج أن هناك مشكلتين أساسيتين، الأولى أن 60 في المئة من الخليجيات المصابات يصلن إلى المستشفى في حالات متقدمة جداً، وما بين 25 و30 في المئة فقط يصلن في حالات مبكرة». وأوضح أن المشكلة الأخرى التي تعوق الأطباء في عدم الكشف المبكر بواسطة الأشعة، «أن نسبة السعوديات المراجعات للمستشفى تصل إلى 58 في المئة، وأعمارهن أقل من 50 عاماً. والمعروف أنه يجب أن تقوم النساء بالكشف المبكر بالأشعة قبل بلوغ الـ40 عاماً فما فوق».
وقال مدير إدارة الكشف المبكر عن سرطان الثدي الدكتور عمر بايمين: «إن سرطان الثدي من أكثر السرطانات انتشاراً عند النساء، إذ بلغت الحالات المرصودة في السجل السعودي للأورام 1152 حالة في عام 2008، بنسبة تجاوزت 25 في المئة من جميع السرطانات عند النساء، وبنسبة 14 في المئة من جميع السرطانات في المملكة».