عادت قرية الفاو الضاربة في عمق تاريخ الجزيرة العربية إلى الواجهة الإعلامية، بعد اهتمام هيئة السياحة في السعودية بتحويلها إلى مقصد للسياح.
وعلى رغم أن تاريخ عاصمة مملكة «كندة» السابقة وسط جزيرة العرب يعود إلى 400 عام قبل الميلاد، إلا أن مجسماتها البرونزية وقصورها الفخمة وأسواقها وطرقاتها المعبدة شاهدة على حضارة المدينة العربية قبل الإسلام، وهو ما يؤهلها لأن تكون في طليعة أهم المواقع الأثرية على مستوى الجزيرة العربية وربما العالم. وأكد نائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور علي الغبان، أن مشروع تأهيل قرية الفاو يهدف إلى ترميم المواقع الأثرية فيها وحماية مكوناتها الطبيعية، لتصبح متحفاً طبيعياً مفتوحاً للزيارات، مشيراً إلى أن المشروع سيتيح عرض تاريخ القرية وحضارتها عبر العصور. لافتاً إلى أن هيئة السياحة تسعى من خلال مشروع التأهيل إلى إيجاد موقع سياحي جديد له فوائده العلمية والاقتصادية، بخاصة على مستوى المحافظات المجاورة، فيما سيتاح للقطاع الخاص تقديم خدمات كالمقاهي والمطاعم والأسواق بجودة عالية. وتبعد «الفاو» عن العاصمة السعودية الرياض نحو 700 كيلومتر جنوباً، و300 كيلومتر عن منطقة نجران، فيما يفصلها عن جنوب شرق الخماسين في وادي الدواسر150 كيلومتراً، وتطل على الناحية الشمالية الغربية لصحراء الربع الخالي، فيما يعود سبب تسميتها إلى المجرى الذي يحمل الاسم ذاته، والواقع بالقرب مما يعرف اليوم بجبال طويق ومحافظة وادي الدواسر.
الحياة