كشف المؤرخ السعودي عبدالله جار الله المالكي أن عبدالرحمن أبا الخيل وزير العمل والشؤون الاجتماعية الأسبق يعد من الرواد الأوائل الذين وضعوا القواعد الأساسية لتطور الرياضة السعودية وتقدمها حينما كان وزيرا للعمل والشؤون الاجتماعية، وقال بمناسبة التكريم الذي أقيم لأبا الخيل بمنطقة القصيم في العاشر من جمادى الأول الجاري برعاية أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر عرفانا بجميل ما قدم للوطن من خدمات جليلة في مختلف المجالات طيلة 44 عاما، قال: يعود لأبا الخيل الفضل في تأسيس اللجنة الأولمبية السعودية عام 1384هـ، وهو أول من تولى رئاستها، وكذلك تأسيس بعض الاتحادات الرياضية ووضع قوانين التنظيمات واللوائح الأساسية للأندية والمسابقات الرياضية، مضيفا: وضع أبا الخيل حجر الأساس للملاعب والصالات الرياضية الحديثة في جدة والرياض والدمام عام 1387هـ، وفوق ذلك فقد بذل جهوده المخلصة من أجل تأسيس المجلس الأعلى لرعاية الشباب وتطوير إدارة رعاية الشباب إلى رئاسة عامة مستقلة بذاتها اعتبارا من عام 1394هـ.
وقدم المالكي وثيقة تاريخية عليها توقيع الملك فيصل بن عبدالعزيز طيب الله ثراه بالموافقة على اقتراح عبدالرحمن أبا الخيل بفصل إدارة رعاية الشباب عن وكالة الوزارة للشؤون الاجتماعية بميزانية مستقلة، وذلك في عام 1393هـ، وقد تحولت هذه الإدارة إلى رئاسة عامة لرعاية الشباب عام 1394هـ بفضل جهود معالي الوزير أبا الخيل؛ حيث صدر قرار مجلس الوزراء بالموافقة على اقتراح معالي الوزير بتشكيل المجلس الأعلى لرعاية الشباب وتحويل إدارة الشباب إلى رئاسة عامة.
ومن بين الوثائق التي حصل عليها المالكي، خطاب أبا الخيل، المرفوع إلى مقام جلالة الملك فيصل عام 1390هـ بشأن توحيد أجهزة رعاية الشباب.
ويقول المالكي إن الوزير أبا الخيل كان صاحب اقتراح تعيين الأمير خالد الفيصل على وظيفة مدير عام رعاية الشباب عام 1388هـ، وذلك حينما تقدم بخطاب رسمي بذلك، وجاءت موافقة مجلس الوزراء على الاقتراح بالقرار رقم 979 وتاريخ 29/10/1388هـ.
ويواصل المالكي حديثه ويقول: في عام 1391هـ أصدر مجلس الوزراء قرارا بتعيين الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله _ مديرا عاما لرعاية الشباب بالمرتبة التاسعة خلفا للأمير خالد الفيصل الذي تم تعيينه أميرا لمنطقة أبها، بطلب من أبا الخيل في خطابه رقم 5/5/7/589 وتاريخ 22/7/1391هـ.
ويختتم المالكي حديثه قائلا: رغم ابتعادي وتوقفي عن الكتابة الصحفية، إلا أن الواجب دعاني لكتابة هذه السطور من أجل رد بعض الجميل لمعالي عبدالرحمن أبا الخيل على ما قدمه للرياضة السعودية، مقدما اعتذاره لمعالي الوزير لغياب الإعلام الرياضي عن حفل التكريم وذلك بسبب جهل البعض بتاريخ الرياضة السعودية وروادها الأوائل وانشغال البعض بالمهاترات والمناوشات، ووجه المالكي رسالة خاصة لأبا الخيل قال له فيها: اعذرهم ولك منا جميعا جزيل الشكر والعرفان على ما قدمته للرياضة السعودية من خدمات جليلة سيحفظها التاريخ لكل الأجيال.
أبا الخيل في سطور
ولد في عنيزة عام 1345هـ وبدأ مشواره التعليمي في مختلف المراحل الدراسية بالداخل والخارج حتى نال البكالوريوس من كلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1378هـ
عين ملحقا دبلوماسيا بوزارة الخارجية عام 1374هـ؛ حيث عمل في سفارتي المملكة في القاهرة وبيروت حتى عام 1378هـ
عاد إلى المملكة وعين مديرا عاما لوزارة المالية لمدة عامين عاد بعدها إلى وزارة الخارجية ثم عمل عضوا منتدبا لشركة الإسمنت العربية بجدة
صدر الأمر الملكي رقم 45 م تاريخ 11/10/1381هـ بتعيينه وزيرا للعمل والشؤون الاجتماعية، وقد استمر في هذا المنصب حتى عام 1395هـ
عين سفيرا للمملكة بالقاهرة عام 1399هـ
عين مديرا عاما لمؤسسة المدينة للصحافة والنشر عام 1407هـ ثم اختير عضوا بمجلس الشورى عام 1414هـ