اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة اليوم الجمعة بتقويض المؤسسات التجارية التي عملت على اقامتها بفرض عقوبات على روسيا وهو “خطأ” يأمل ان يتم تجاوزه في نهاية المطاف.
وفي حديث مع وكالة الانباء الروسية الرسمية تاس أمس الخميس قبل اجتماع مجموعة العشرين التي تضم الاقتصاديات الكبرى والنامية قال بوتين إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على موسكو بسبب أوكرانيا لم تضر روسيا وحدها بل الاقتصاد العالمي أيضا.
وأضاف بوتين أن تجميد الأصول وحظر منح تأشيرات الدخول ومنع الشركات الروسية من دخول أسواق المال والتكنولوجيا الغربية يتعارض مع القانون الدولي لأن الأمم المتحدة وحدها هي التي يحق لها اتخاذ مثل هذه القرارات.
وقال “الآن فلنتحدث عن فرض بعض دول مجموعة العشرين عقوبات على روسيا. بالطبع هذا يتعارض مع مباديء وأنشطة مجموعة العشرين ذاتها وليس هذا فقط بل يتعارض مع القانون الدولي لأن العقوبات لا تفرض إلا داخل إطار الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي التابع لها.”
وأضاف أن هذا يتعارض أيضا مع اتفاقات تجارية منها الاتفاقية العامة للتجارة والتعريفة الجمركية التي أنشأتها الولايات المتحدة.
ومضى يقول “الاكثر من ذلك انها (العقوبات) تتعارض مع مباديء منظمة التجارة العالمية أو الاتفاقية العامة للتجارة والتعريفة الجمركية (جات) كما تسميها روسيا.الولايات المتحدة نفسها هي التي أنشات هذه المنظمة في مرحلة ما. والان هي تنتهك مبادئها بشكل فج. آمل… ان يسود هذا الفهم في نهاية المطاف ويصبح ما فات قد فات.”
وصرح الرئيس الروسي بأنه لن يثير مسألة العقوبات خلال اجتماع مجموعة العشرين الذي يبدأ غدا السبت في استراليا “لانه لا طائل” من وراء ذلك.
وقال بوتين إن العقوبات فرضت على روسيا من أجل تغيير سياساتها تجاه أوكرانيا وان انخفاض أسعار النفط يؤثر على الاقتصاد لكن الاحتياطيات الوفيرة ستساعد في تعويض أثر ذلك.
وقال “نحن دولة منتجة للنفط والغاز وكنا نتعامل دوما مع احتياطياتنا بعناية شديدة سواء احتياطيات الذهب أو العملات الأجنبية أو الاحتياطيات الحكومية. احتياطياتنا كبيرة بما يكفي وهذا يمكننا من ضمان الوفاء بالتزاماتنا الاجتماعية والتمكن من تسيير جميع عمليات الموازنة والاقتصاد في إطار قيود معينة.”
ومن المتوقع أن تحدث مواجهة بين زعماء الغرب وبين بوتين في قمة مجموعة العشرين في استراليا غدا بعد تواتر أنباء عن توافد قوات روسية على شرق أوكرانيا. وتنفي روسيا ارسال جنود أو دبابات إلى أوكرانيا.