ضرب أحد أفراد قوة المهمات الخاصة المساندين في الحرم المكي الشريف مثالا رائعا في التفاني في العمل والحرص على خدمة زائري بيت الله الحرام، فما أن ينتهي من ساعات عمله المكلف بها، حتى يعود له مرة أخرى بعد دقائق معدودة يستبدل فيها البزة العسكرية ببدلة أخرى لنشاط مختلف عن عمله الأساسي.
العسكري والكشاف علي الجبيري الذي درس في محافظة صبيا وكان أحد طلابها المتميزين والمحبين للعمل التطوعي الذي توجه بالانضمام للوحدة الكشفية بمدرسته، وشارك في كثير من المناسبات في خدمة مجتمعه، كما شارك في خدمة الحجاج بمكة المكرمة، وفي منفذ الطوال لخدمة الحجاج القادمين من اليمن، شده الحنين للكشفية وأعمالها فكان له ما أراد فما أن تنتهي فترة عمله وفي وقت راحته، حتى يعود لخدمة المعتمرين والصوام ولكن بالزي الكشفي الذي ما زال محتفظاً به.
يقول الجبيري إن الكشفية عشق وخدمة الناس سعادة فكيف وأنت تخدم ضيوف الرحمن على أطهر البقاع، فتجد دعوة من معتمر أو مصل ربما تكون سبباً في سعادتك في الدارين، ويضيف أنني أعشق وأحب الكشافة وأتذكر لياليها وأيامها ورحلاتها وحفلات سمرها والصحبة الجميلة، وتوقعت أنني بعد الالتحاق بالعمل الوظيفي أني سأتركها لكن لم أستطع وكأنني أؤكد على العبارة العالمية التي تقول “كشاف يوم.. كشاف دوم”.
وعن رأي المسئولين عنه قال إنهم يشجعونه ويدفعون به للأمام ويدعون له، وإن المسئولين في الكشافة يرحبون به ويسندون له بعض المهام، وفي نفس الوقت أنا جاهز للنداء في أي وقت من عملي الرسمي للقيام بالعمل الرئيس الذي أعمل به