حذر رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير الدكتور تركي بن سعود آل سعود، من استمرار اعتماد المملكة على استخدام البترول في توليد الطاقة خلال الأعوام المقبلة، مؤكدا أنه في حال استمر الوضع على ما هو عليه من استنزاف خلال الـ20 عاما المقبلة، فلن تتمكن المملكة من تصدير أي جزء من إنتاجها البترولي لبناء اقتصاد وطني متين.
وشدد الأمير تركي بن سعود عقب توقيع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مذكرتي تفاهم مع شركة تقنية الطاقة والشركة السعودية للكهرباء لإنشاء أول محطة طاقة شمسية مستقلة في المملكة، ومركز مشترك للأبحاث والتطوير في قطاع التوزيع التابع لشركة الكهرباء، شدد على ضرورة الاتجاه إلى المصادر البديلة وخصوصا فيما يتعلق بالطاقة الشمسية، مبينا في الوقت ذاته أنه الدولة ستتوسع في مجال الطاقة الشمسية لكي تصدرها لجميع دول العالم أسوة بالبترول.
وبين الأمير الدكتور أن جميع ما شهدته المدينة خلال هذا العام من إنشاء خمسة تحالفات تقنية صناعية، جاءت بكفاءات وطنية سواء كان في المدينة أو شركة تقنية الطاقة، وكذلك الشركة السعودية للكهرباء، كاشفا أن نسبة التوطين في المدينة وشركة الطاقة بلغت 100%، بينما أن نسبة توطين شركة الكهرباء 85%.
وبالنسبة لأسعار المحطة الجديدة، كشف رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن كلفتها 5 سنت للكيلو/ واط، مشيرا إلى أنه هذا السعر يعد أقل سعر غير مدعوم في العالم، وأن هذا بداية جيدة لتكون مشاريع المستقبل بأقل كلفة مما يجعل المملكة تنافس وتصدر الطاقة من خلال خطوط الاتصال مع الدول المجاورة وحتى أوروبا.
وكانت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية قد أبرمت أمس الخميس مذكرتي تفاهم، الأولى مع الشركة السعودية للكهرباء وشركة تقنية للطاقة لإنشاء أول محطة طاقة شمسية مستقلة في المملكة بسعة ٥٠ ميجاوات في مدينة الأفلاج، أما الثانية فكانت مع الشركة السعودية للكهرباء لإنشاء مركز مشترك للأبحاث والتطوير في قطاع التوزيع التابع للشركة، حيث وقع المذكرتين رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود والتقنية والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد الشيحة والرئيس التنفيذي لشركة تقنية للطاقة الدكتور عبدالرحمن المهنا.
وﺗﻬدف مذكرة إنشاء المحطة الشمسية بين المدينة وشركة تقنية للطاقة وشركة الكهرباء إلى توفير مصادر طاقة بديلة وآمنة من شأنها توفير الوقود بما يخدم اقتصاد المملكة لبناء مستقبل مستدام وذلك من خلال الاستفادة من العلوم والأبحاث والصناعات المتعلقة بالطاقة في خفض كلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وزيادة المحتوى المحلي وتوطين التقنية وإيجاد فرص عمل وظيفية جديدة.
وبموجب هذه المذكرة ستقوم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع شركة تقنية للطاقة من أجل بناء أول محطة طاقة شمسية مستقلة بالمملكة بسعة ٥٠ ميجاواط وذلك عبر تأمين وتزويد المشروع بالألواح الشمسية محلية الصنع وتقديم المساعدة الفنية لشركة تقنية للطاقة لتشغيل وصيانة المحطة طيلة مدة المشروع الذي يمتد لـ٢٥ سنة، وستتولى شركة تقنية للطاقة تصميم وبناء وتشغيل وصيانة المحطة، بالتعاون مع الشركة السعودية للكهرباء التي ستقوم بشراء جميع إنتاج المشروع من الكهرباء طوال مدة المشروع بسعر غير مدعوم يبدأ من ١٨.٧٥ هللة لكل كيلو وات/ ساعة، كما ستوفر مساحة كافية للحقل الشمسي بمحافظة الأفلاج للمحطة التي أطلق عليها اسم محطة ليلي.ومن المتوقع أن يسهم المشروع في توفير ما يزيد عن ٤ ملايين برميل من وقود الديزل عالي الكلفة، بالإضافة للحد من انبعاثات الغازات الضارة والسامة بما يعادل ١.٧ مليون طن من ثاني أكاسيد الكربون، وهو يعد إكمالا لجهود المدينة في توطين تقنية الطاقة الشمسية واستثمار البحوث في الصناعة، حيث تعمل حاليا بالتعاون مع شركة تقنية المياه المتقدمة على الأعمال الإنشائية لمحطة التحلية باستخدام الطاقة الشمسية في مدينة الخفجي بطاقة إنتاجية قدرها ٦٠.٠٠٠ متر مكعب يوميا، وبمحطة طاقة شمسية بقدرة ٤٠ ميجاوات، التي من المتوقع تشغيلها بنهاية شهر ديسمبر عام ٢٠١٦، تنفيذا لمبادرة خادم الحرمين الشريفين لتحلية المياه بالطاقة الشمسية.
الاقتصاد > تحذيرات رسمية: الاقتصاد مهدد بالاعتماد على النفط
2015/07/31 3:44 م
تحذيرات رسمية: الاقتصاد مهدد بالاعتماد على النفط
الحقيقة نيوز ـ متابعات :
الحقيقة نيوز ـ متابعات :
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alhaqeqah.com/2876264.html
المحتوى السابق المحتوى التالي
محتويات مشابهة
#الطقس ..توقعات بهطول أمطار رعدية على عدة مناطق
Warning: Undefined array key "extension" in /home/shmalnew/public_html/wp-content/themes/taranapress/functions.php on line 470