كشفت دراسة أمريكية حديثة عن أن تنظيم “داعش” الإرهابي، لا يحظى بشعبية بين السعوديين، وأن أغلبية كاسحة من مواطني المملكة يرفضون أفكاره المتطرفة.
وقالت الدراسة التي أجراها الباحث الأمريكي ديفيد بولوك، ونشرها معهد أبحاث واشنطن، إن 92% من السعوديين يرفضون التنظيم المتطرف.
ونقلت صحيفة “عرب نيوز” الناطقة بالإنجليزية عن بولوك قوله إن السعوديين الذين شملهم الاستطلاع وصفوا “داعش” بأـنه واحد من أسوأ التنظيمات في العالم. وكانت نسبة من عبروا عن رأي سلبي جدًّا 78%، في حين أن 14% كانت نظرتهم سلبية إلى حد ما.
وكشفت الدراسة زيف الادعاءات التي تقول إن تنظيم داعش جذب بطريقة أو بأخرى أتباعًا بأعداد هائلة في صفوف العرب؛ حيث إن الأغلبية الساحقة -أي نحو 95%- من الجماهير العربية تنظر إلى “داعش” نظرة سلبية. في حين أن 2 إلى 4% فقط من السكان في مصر أو السعودية أو الأردن أو الكويت، يرون هذا التنظيم من خلال نظرة “إيجابية إلى حد ما”.
وقال المشرف على الدراسة الباحث الأمريكي ديفيد بولوك: “إن هذه ليست تقديرات، بل هي بيانات فعلية ملموسة استندت إلى استطلاعات رأي علمية، قمت بتنظيمها ورعايتها في تلك البلدان الأربعة في أغسطس وسبتمبر من هذا العام”.
وأضاف أن الدراسة أجرتها شركة رائدة مستقلة في مجال استطلاعات الرأي الإقليمية، وغير سياسية على الإطلاق، رافضًا الكشف عن هويتها خشية استهدافها. وقد استخدم كل استطلاع رأي مقابلات شخصية مع عينة تمثيلية محتملة على الصعيد الوطني الجغرافي تشمل 1000 مواطن من البالغين.
وأضاف بولوك أن هذه النتائج تؤكد شعبية “داعش” الضئيلة المسجلة في أول استطلاع من هذا النوع، قبل سنة تقريبًا.
كما أظهر استطلاع الرأي هذا نسب تأييد للتنظيم منخفضة للغاية 10%، في بلدين آخرين: الإمارات العربية المتحدة ولبنان. أما في الأردن، فقد لقيت “داعش” نسبة تأييد “مرتفعة” نسبيًّا بلغت 8% في سبتمبر 2014، انخفضت هذه النسبة أكثر لتصل حاليًّا إلى 4%، من ثم فإن الأدلة في هذه المرحلة مقنعة تمامًا، وهو أن تنظيم (داعش) لا يتمتع سوى بقاعدة ضئيلة من الدعم في جزء كبير من العالم العربي.