بدلا من أن تحتضن الأم ابنتها، وتحسن تربيتها، وتملؤها الفرحة بقدومها إلى الحياة، قامت “أم” من جنسية إفريقية بقتل ابنتها البالغة من العمر ستة أيام، بسكب الماء المغلي على جسدها الصغير حتى أصيبت بحروق بالغة من الدرجة الأولى والثانية.
وتم استدعاء المتهمة من قبل المحكمة الجزائية في جدة، بعد أن ألقت الشرطة القبض عليها، فلم تتمالك الأم نفسها واعترفت بذنبها، بحسب صحيفة “الحياة” الجمعة (15 يناير 2016).
وأكدت شرطة محافظة جدة، أنها تلقت بلاغًا من المستشفى يُفيد بوجود طفلة تُعاني من صعوبة في التنفس، وآثار حروق في الوجه، وأجزاء من الجسم تتضمن الردفين، وأعلى الفخذين، قبل أن تلفظ أنفاسها متأثرة بما لحقها من إصابات، فباشرت الجهات المختصة القضية، وتم القبض على الأم التي ثارت حولها الشكوك، وإحالتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بعد استكمال التحقيق معها واعترافها.
وبينت التحقيقات أن الأم المتهمة متزوجة من شخص تم ترحيله إلى بلاده في وقت سابق، ووجهت هيئة التحقيق والادعاء العام تهمة القتل شبه العمد إلى الأم بعد أن قامت بغسل طفلتها بالماء المغلي.
واستندت هيئة التحقيق إلى أدلة وقرائن على إدانة الأم منها: ما ورد في التقرير الطبي، إضافة إلى تقرير الطبيب الشرعي، واعترافات الأم المتهمة، وما ورد في التحقيق والمعاينة من الجهات الأمنية، وأقوال أحد الشهود.