بمناسبة بدء العام الدراسي في مدارس وجامعات المملكة أمس، قال مساعد الأمين للبحوث والتطوير في جمعية مراكز الأحياء في جدة ومدير التوجيه والإرشاد في التعليم سابقًا، سالم بن عبدالله الطويرقي إن المعلم هو الأساس في نجاح العملية التعليمية التي هي رسالة وليست وظيفة يؤديها المعلم بغض النظر عن نتائجها، ويتوقف نجاحها على نجاح الشراكة بين المنزل والمدرسة ورسم الأهداف المشتركة ووضع وسائل واضحة للتواصل بين الطرفين، وأشار إلى أن مسؤولية تهيئة الظروف المناسبة لممارسة تعليمية ناجحة تقع على المدارس، من خلال الإمكانات والمرافق والأجهزة والوسائل التعليمية، وأرجع خروج بعض الطلاب على النظام إلى انعدام قدرة المعلم على التعامل التربوي وافتقاره إلى مهارات الحوار وعجزه عن الإيفاء باحتياجات العملية التعليمية.
* سر نجاح العملية التعليمية
ونوه الطويرقي إلى أن نجاح العملية التعليمية يتوقف على قناعات القائمين عليها، لأنهم هم المسؤولون عنها، وعلى جميع الجهات المختصة ضمن النطاق التعليمي أن تتحمل المسؤولية كل في مجال تخصصه، وتدرك أن العملية التعليمية رسالة وليست وظيفة يؤديها المعلم بغض النظر عن نتائجها، كما يتوقف نجاح العملية التعليمية على نجاح الشراكة بين المنزل والمدرسة ورسم الأهداف المشتركة ووضع إستراتيجيات واضحة للتواصل بين الطرفين وتحقيق الأهداف المرجوة.
سبب مخالفة الطلاب للأنظمة
بداية أرجع الطويرقي خروج بعض الطلاب على النظام المدرسي وعبثهم بالقيم التعليمية والتربوية إلى انعدام قدرة المعلم على التعامل التربوي مع الطالب وافتقاره إلى مهارات الحوار وعجزه عن الإيفاء باحتياجات العملية التعليمية، مضيفًا أن الإدارة المدرسية الجيدة تهيئ بيئة تعليمية مناسبة تساهم في تحقيق التعاون بين المعلمين وقيادتهم كفريق واحد يحقق الاحتياجات التعليمية للطلاب والأهداف المشتركة للطالب والمدرسة.
* دور المدارس والمعلمين
وأشار الطويرقي لـ”عين اليوم” إلى أن مسؤولية تهيئة الظروف المناسبة لممارسة تعليمية ناجحة تقع على المدارس، والإمكانات والمرافق المدرسية والأجهزة والوسائل التعليمية من عوامل نجاح العملية التعليمية، وسلامة بيئة الفصل واتساعه وتوفر الملاعب والمختبرات وقاعات الأنشطة عوامل مساعدة على تحقيق تفوق الطالب، كما أن المعلمين هم الأساس في نجاح العمل التعليمي فالمعلم المؤهل والقدوة والقادر على إدارة الصف هو من نتوقع منه أن يسير بالعملية التعليمية إلى بر الأمان ويحقق أهدافها.
* إحساس بقيمة التعليم
ومن جانب آخر ذكر الطويرقي أنه ينبغي على الطلاب أن يعيدوا برمجة أوقاتهم بسرعة وأن يكونوا قادرين على إدارة أوقاتهم لضمان استثمار الوقت بشكل أفضل، لتكون بداية العام الدراسي مشبعة بالحماس والرغبة في الإنجاز، كما يجب ألا تكون أعمال المدرسة داخل أسوارها فقط، وعلى الطلاب مراجعة دروسهم اليومية وتحضير الدروس المقبلة وإنجاز أعمالهم المنزلية بكل كفاءة، موضحًا أن إحساس الطالب بقيمة التعليم في الترقي الوظيفي والمكانة الاجتماعية عامل مهم يخلق المنافسة مع بقية الطلاب للحصول على أعلى الدرجات وأفضل التقديرات.
* حوار الأسرة مع الأبناء
ونوه مدير التعليم والإرشاد في جدة سابقًا إلى أهمية تعرف الأسر على قدرات أبنائها، مع الحرص على ألا تسقط طموحاتها وآمالها على أبنائها، فللأبناء طاقات وإمكانات وميول لا يمكن لهم تجاوزها، وإذا ما أصرت الأسرة على ذلك فإنها قد تخلق صراعًا داخل شخصية الابن قد تمتد آثارها السلبية زمنًا طويلًا، منبهًا إلى ضرورة تهيئة الأسرة للظروف المنزلية المناسبة للطالب وتلبية احتياجاته الدراسية وتخفيف الأعباء المنزلية عنه، وإتاحة قدر كبير من الحوار المنزلي الذي يمكّن الابن من طرح مشكلاته ومناقشة القضايا التي تهمه، وما يواجهه من معوقات شخصية أو أسرية تقف حائلًا دون توافقه الأسري والتعليمي.