احتفل السعوديون، يوم أمس الاول، بالذكرى الخامسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مقاليد الحكم في البلاد، فيما أشاد عدد من أمراء المناطق ووزراء بما تشهده بلادهم من تطور ملحوظ ومنجزات عملاقة، تميزت بالشمولية والتكامل والبناء على امتداد المملكة.
ورفع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، أسمى آيات التهاني وأجل التبريكات لخادم الحرمين الشريفين، بمناسبة الذكرى الخامسة لتوليه مقاليد الحكم، مؤكداً أن «المواطنين والمقيمين يحتفلون بهذه المناسبة السعيدة، وهم ينعمون بالأمن والأمان والازدهار في شتى المجالات»، مشيراً إلى استمرار مسيرة العطاء والبناء والتطوير لمؤسسات الدولة، ومواصلة تنفيذ المشروعات التعليمية والصحية والتنموية في مختلف أنحاء المملكة، في الوقت الذي يمر فيه العالم بأزمات أمنية واقتصادية ومالية.
وأشاد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، بالمنجزات المتوالية والرؤية الثاقبة الطموحة، قائلاً: «إن هذه الذكرى العزيزة على قلب كل مواطن ومواطنة فرصة عظيمة لنؤكد الولاء لهذه القيادة المباركة، التي لم تتوان في خدمة هذا الوطن ومواطنيه خارجياً وداخلياً، وسعت وتسعى لأن تكون المملكة العربية السعودية في القمة دوماً وأبداً».
ونوه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، بالمنجزات التي تحققت في العهد الزاهر الميمون لخادم الحرمين الشريفين، مؤكداً أن المراقب لما شهدته المملكة في السنوات الخمس لحكمه، سيلحظ تغييراً على الأصعدة كافة.
وتحدث صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية قائلا : ان هذه المناسبة عزيزة وتحمل الكثير من الآمال في إنجازات سامقة تأتي تتويجاً للمنهج القويم الذي عُرفت به بلادنا المباركة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ ، مضيفًا أنه في العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – شهدت بلادنا خلال خمس سنوات من التطوير المتسارع أعادت في مجملها تشكيل الفكر والسلوك الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بما يتفق ومتطلبات النمو والتقدم والازدهار، ومتطلبات مواجهة التحديات المحلية والدولية، مبيناً أن هذه التطويرات المتسارعة دفعت بالواقع السعودي محلياً ودولياً نحو آفاق واسعة في جميع المجالات.
وتابع سموه قائلا : ونحن نحتفي جميعاً بهذه الذكرى الطيبة بقلوب ملؤها الحب والأمن والاطمئنان والإنجاز والعطاء، في مجالات الحياة وصنوفها، تغمرنا السعادة بما تحقق من إنجازات عظيمة بكافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية، ويحدونا الأمل والطموح للمزيد من الإنجازات الكبرى بمشاركة جميع أبناء المملكة كلٌ من موقعه في إطار رؤية 2030 التي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله
بدوره، عدّ صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، ذكرى البيعة الخامسة مرحلة عهد ووفاء تجاه قائد فذ دانت له أسس ومبادئ الإدارة الحكيمة وأصول السياسة والتعامل الرشيدة. وأشار إلى أن الملك سلمان أرسى خلال سنوات حكمه دعائم الأمن والتنمية، ليعم نفعها على شرائح المجتمع كافة، ولم يألُ جهداً في المضي قدماً بمسيرة الوطن نحو التقدم والتطور وتوفير الخير والرفاهية للوطن والمواطن.
وقال صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، «إن هذه المناسبة العزيزة تمر على المملكة، وهي تشهد العديد من التطورات والإنجازات على الصعيدين الداخلي والخارجي، بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين، التي دأبت منذ اليوم الأول على إحقاق الحق والوقوف إلى جانب القضايا العادلة»، مؤكداً أن السياسات الحكيمة والتوجيهات النيرة التي تلتزم بها المملكة كانت سبباً في تعزيز استقرارها وأمنها ودورها الرائد إقليمياً ودولياً.
من جانبه، قال صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، «يحتفي السعوديون بقائد استثنائي، قاد مسيرة بلادنا بخطوات واثقة إلى مستقبل مزدهر، وقائد عظيم يكتب فصلاً مجيداً لمسيرة وطننا المجيد». وأضاف: «في ذكرى البيعة الخامسة لخادم الحرمين الشريفين نستذكر مسيرة حزم وعزم، مضى فيها قُدُماً لرفعة الوطن والمواطن». وأشار إلى ما تحقق في القطاع الثقافي بفضل رؤية ودعم خادم الحرمين الشريفين.
من جهته، قال صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، «إننا في هذه الذكرى الغالية، ننظر بإجلال وإكبار للوالد القائد، مفاخرين بسيرته المظفرة، وما قدمه من أعمال جليلة خدمة لدينه ووطنه وأمته، فقد كان إحدى الدعائم الرئيسة في قيادة هذا الوطن».
على الصعيد الدولي، تطرق الأمير عبد الله بن بندر، إلى حضور المملكة المؤثر في المشهد السياسي، إقليمياً ودولياً، من خلال توطيد العلاقات الثنائية مع مختلف الدول، ما أسهم في تحقيق السلام والأمن في المنطقة والعالم أجمع، إلى جانب تعزيز مكانة بلادنا وثقلها الاقتصادي عبر الشراكات الواسعة، والإسهام في صناعة الاقتصاد العالمي، والدور الكبير في استقراره.