الحقيقة – مشعل معيض – الرياض : وصف مفتى عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس، مثيري الفتن والفوضى في محافظة العوامية بـ"الحاقدين والمبغضين" لاستقرار البلاد وتعاون شعبها مع قيادتها، قائلا "إن نعم الله التي أنعم بها على هذه البلاد من استقرار ولحمة، ولّدت أناسا حاقدين على الأمة ومبغضين لها ومحبين السوء لها والفساد والفوضى بها وفي المجتمعات الإسلامية، فهم يتظاهرون بالإسلام وخدمة قضايا الإسلام ويتظاهرون بما يتظاهرون به، ولكنك إذا نظرت إلى أعمالهم وتصرفاتهم وإلى دسائسهم الخبيثة وما أحدثوه من شرخ في قلب الأمة الإسلامية وما أحدثوه من فوضى في العالم الإسلامي علمت أن دعواهم الإسلام دعوى كاذبة وأن أفعالهم تخالف أقوالهم".
ووصف محبي نشر الفوضى في بلاد الحرمين والساعين لذلك بأنهم "مطموسو الفطرة وضعيفو إيمان"، وأنهم أعداء الله ورسوله، مشيرا إلى أنهم السبب الرئيسي والحقيقي لما أصاب الإسلام قائلا "هم الذين أصيب الإسلام بأسبابهم ونكب المسلمون بأسبابهم، فما فوضى في الإسلام قديما وحديثا إلا على أيديهم وتصرفاتهم، لأنهم ينطلقون من منطلق سيئ وهو العداء لهذا الدين فهم لا يؤمنون بكتاب الله ولا يصدقون سنة رسول الله، ولا يحبون أصحاب رسول الله ولا يوالون أهل الإسلام، بل قلوبهم ومودتهم مع أعداء الإسلام قديما وحديثا".
شرذمة تنشر الفوضى
وشدد آل الشيخ على أن هذا البلد الآمن المستقر لن يزعزعه من وصفهم بـ"شرذمة" خضعوا لأسيادهم الظالمين الطاغين الذين يريدون نشر الفوضى والفساد في بلاد الإسلام، قائلا "هذا البلد الآمن المطمئن لا يصلح للفوضى ولا يرضى بها ولا يقرها، لأن دين الإسلام يرفضها ويأباها، لأنه يحترم الدماء والأموال والأعراض، فدين الإسلام يقضي على المفسدين ويقطع دابر المحاربين والمفسدين، وبلدنا منّ الله عليه بخدمة الحرمين الشريفين وتأمين الحجيج وتسهيل مهمتهم وتذليل الصعاب دونهم، بلد منّ الله عليه بهذا الارتباط الوثيق والتعاون التام بين القيادة والرعية لا يمكن أن يكدر صفوها شراذم دبرتها ونظمتها قوى خارجية باطلة، معلوم عداؤها للإسلام، وبغضها، وكم أرادوا من شر، ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون".
مؤامرات فاشلةوبيّن أن مؤامراتهم لزعزعة استقرار البلاد باءت بالفشل لكون نواياهم سيئة ومقاصدهم خبيثة لزعزعة استقرار هذه البلاد الآمنة المستقرة، أفرادها معترفون وموقنون بنعمة الله عليهم، يؤلمهم ما يسمعون عما يجري حولنا من فتن ومصائب يوقد شرها ويذكى نارها، فتلك الفئة الحاقدة متسترة بالإسلام وخدمة قضاياه ولكنهم في باطن الأمر أعداء للأمة وأعداء لدينها فلا يمكن لمسلم أن يقع في قلبه حب لهؤلاء أو اعتقاد أن هؤلاء دعاة إصلاح وإسلام، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.
وقال آل الشيخ موجها رسالته للشعب السعودي "فلنكن جميعا يدا واحدة وقوة واحدة وصفا ملتحما أمام من يريد النيل من أمننا واستقرارنا، فنحن لا نرضى بهذا ولا يرضى أي مسلم بتلك الشراذم أن تندس بين صفوفنا أو تثير بلبلة في بلادنا، فنحن على العهد السابق ومع القيادة في كل خير وعون لها في كل ما تقوم به من ردع الشر والفساد".