امتنع نحو 25 مواطناً متعاقداً مع أمانة منطقة الحدود الشمالية عن العمل أمس، بسبب تدني رواتبهم التي لا يزيد أعلاها عن 1850 ريالاً على حد قولهم، في الوقت الذي اعتذر فيه مسؤولون في «الأمانة» عن زيادة أجورهم حالياً، وذلك خلال اجتماعهم بالممتنعين لمحاولة ثنيهم عن قرارهم.
وأكد عدد من الموظفين الذين يعملون في مشروع سقيا الزراعة التي تتعهد «الأمانة» تشغيلها، أنهم خاطبوا «الأمانة» سابقاً بشأن زيادة رواتبهم، إلا أن ذلك لم يحدث، على رغم الوعود المتكررة.
وقال مونس العنزي وهو أحد الموظفين الممتنعين عن العمل : «الأمانة تماطل في زيادة رواتبنا، التي لا تكفي حالياً للوفاء بالتزاماتنا المادية، فأنا متزوج وربّ أسرة والكثير من زملائي كذلك»، مبدياً استغرابه من الطريقة التي تعامل فيها مسؤولو «الأمانة» مع الموظفين، وهي تخييرهم بين الوظيفة على وضعها الحالي أو إنهاء خدماتهم إذا لم يعودوا إلى العمل.
أما مالك العنزي فهو في العقد الرابع من عمره ومتزوج ولا يزيد راتبه عن 1500 ريال: «وظيفتي سائق بعقد مع الأمانة منذ عامين، ولم يزد راتبي خلال تلك الفترة». ويحلم مالك بأن يحصل على وظيفة أفضل يوماً ما أو راتب يكفيه قضاء حوائج أسرته ووالديه الكبيرين في السن.
إلى ذلك، ذكر وكيل أمانة منطقة الحدود الشمالية للخدمات نايف المجلاد، أن الأمانة وقعت عقوداً مع عدد من الموظفين يعملون على بند السقيا بهذا المبلغ ولا يحق لهم المطالبة بزيادة.
وقال المجلاد : «أبلغتهم بأن يعملوا بهذا الراتب أو الانتظار حتى وقت آخر لعل الله يأتي بخير ويتم رفع رواتبهم، ولكن في الفترة الحالية لا يمكن زيادة رواتبهم، ونتمنى أن تتم زيادة رواتبهم قريباً».