الحقيقة نيوز – مانيلا – أ. ف . ب – د . ب . أ : ارتفعت حصيلة قتلى الفيضانات الهائلة، التي ضربت جنوب الفلبين اثر العاصفة المدارية (واشي) الى 652 قتيلا، بينما اعتبر 808 في عداد المفقودين أمس.
وحذر «الصليب الأحمر» من احتمال ارتفاع أعداد الضحايا الى ألف قتيل. وقال ان اغلبهم من مدينتي كاغايان دي اورو وإليغان الساحليتين في جزيرة مينداناو بجنوب البلاد.
الفيضانات جرفت القرى
ويكافح عمال الانقاذ الاوحال والانهاك ورائحة تحلل الجثث لمساعدة الناجين.
وجرفت الفيضانات السريعة قرى بأكملها، بينما الناس نيام في الساعات الأولى من السبت، وسوَّت بيوتا بالأرض وأطاحت بجسور، وقلبت المركبات في البلاد التي تعاني من الفقر.
وناشدت الحكومة والصليب الاحمر الفلبينيان تقديم مساعدات لتأمين الطعام والملابس لاكثر من 35 الف شخص اكتظت بهم مراكز الايواء، بينما كافح الجنود لانتشال الجثث.
لا وقت لدفن الجثث
ورفضت دار سومو فيونيرال هومز لخدمات الدفن استقبال جثتي طفلين غرقا، فما لديها من الجثث اكثر من طاقتها. وقال رايان سومو، الذي تملك اسرته دار خدمات الدفن «لدينا – فقط – اربعة عمال لاعداد الجثث للدفن».
ومع الافتقار الشديد لمياه الشرب فتحت السلطات المحلية بالمدينة مضخات مياه الاطفاء، بينما اصطفت طوابير السكان للحصول على المياه.
كلينتون قدمت تعازيها
وقدمت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تعازيها للحكومة الفلبينية، وجاء في البيان «ان الحكومة الاميركية على استعداد لمساعدة السلطات الفلبينية في التعامل مع هذه المأساة».
الناجون يشعرون بالصدمة
ونجا بولسان وزوجته وابنته (20 عاما) من الفيضانات بتسلق سطح منزل شقيقه الذي تحطم وجرفته المياه إلى شاطئ قريب. وقالت امرأة لإذاعة محلية انها وعدداً آخر من يتشبثون بإطار عائم في الظلام، حيث اجتاحت الفيضانات المنازل وجرفتها على مسافة 32 كيلومتراً بعيداً إلى أحد الشواطئ. وأضافت انه «أسوأ كابوس بالنسبة إلي».