[COLOR=blue][B]
لا أعلم في الحقيقة ماذا كانت مشكلة الرجل الذي يدير الحملة الإعلامية للانتخابات البلدية معي، كذلك لا أستطيع أن أجزم أنه لا يعرفني، أو أننا لم نلتق من قبل.
أحاول أن أتذكر كل الوجوه التي قابلتها على مر حياتي، أولئك الذين ألحقت بهم الضرر، أتلفت ألعابهم حينما كنا صغارا، أو ركلتهم بكل قسوة، تتبعتهم جميعا، يبدو لي أنه لا أحد منهم يعمل في البلدية، عدا أن يكون مسؤولا عن حملة الدعاية للانتخابات البلدية.
مع ذلك أستطيع أن أجزم بحجم الكراهية والاستقصاد اللتين يكنهما لي هذا الرجل، «الرجل في الحملة الدعائية للانتخابات البلدية».
صوتك مسؤولية وطنية، صوتك مهم، صوتك أمانة لا تعطها إلا لمن يستحقها، صوتك رنان «رنة صوتك إلي»، الأمر الذي بدأت أشعر معه فجأة برغبة شديدة بالغناء.
في الحقيقة وبما أن الانتخابات البلدية القادمة ستكون بعد أربع سنوات، يظل فيها الرجل المسؤول عن الحملة الدعائية للانتخابات عاطلا، تماما كما سيكون أعضاء المجلس البلدي، أقترح عليه من منطلق أخوي -على الرغم من حجم الكراهية التي أتبادلها معه - أن يجد وظيفة ما في إحدى شركات الإنتاج الفني، يكون مسؤولا من خلالها عن استقطاب الأصوات الشابة من الفتيات والشباب لهذه الشركة.
أعني كم ستكون فرص رفض مطرب شاب لإغراءات الرجل خلف الدعاية للانتخابات البلدية وهو يقول له: «الوطن، يحتاج صوتك».
كنت أتمنى لو اقترحت عليه كذلك بصفة ودية أن يستغل هذه الجملة في الحملة التي جرت سابقا: «ندعوك للمشاركة في الانتـ خخخ ابات البلدية»، مع الحذر من أولئك المواطنين الذين علقوا بـ: خخخخخخخ، أولئك المواطنين الذين شعروا بأن قطعهم هذه المسافة للتصويت للصور، محاولة «استهبال»، لذلك كان العزوف واضحا. الأمور تغيرت يا صديقي «الرجل خلف الحملة الدعائية للانتخابات البلدية»، ونصف مجلس لم يعد كافيا.
[COLOR=darkblue]أيمن الجعفري[/COLOR][/B][/COLOR]