ينتاب العديد من طلاب وطالبات السنة النهائية من مرحلة الثانوية القلق، وذلك لاقترابهم من مرحلة جديدة تحدد هويتهم في المستقبل،فالمرحلة الجامعية هي أكثر المراحل الدراسية حساسية، خاصة في السنة الأولى، نظراً لأن هناك مشكلة حقيقية في اختيار الكلية والتخصص، كما أنه معظم الطلبة يأتون إلى الكليات أو الأقسام دون معرفة كاملة بهذه الكلية أو القسم الذي يلتحق به.
فمن الأشياء السيئة التي يقع فيها العديد من الأشخاص، هي أنهم يتعاملون مع كليتهم من مبدأ التوقعات وهذا طبعاً خطأ، لذا من المهم أن نبدأ في محاولة فهم الكلية بأفضل شكل ممكن.
قد يفشل البعض في الالتحاق بالكلية التي يرغب فيها ومن ثم يشعر بالإحباط، وقد يكون اختياره خاطئ وهو غير مدرك، ولكنه يريد الالتحاق بها فقط لأنه يريد بغض النظر عن إمكانيته واستعداداته وميوله.
لذا أنصح الطلاب والطالبات بمعرفة ميولهم وقدراتهم أولاً ثم اختيار ما يناسبهم، وذلك يتم بمساعدة من الأهل أو من خلال اختبارات تحدد المهن التي تتناسب معهم.
هناك الكثير من الكليات والجامعات الأهلية والخاصة يجب حصرها من قبل الطالب ومعرفة كل منها وما تتضمن من أقسام وتخصصات وما يميز كل منها، حتى يكون على دراية كافية بها.
وإن لم يحالفه الحظ والالتحاق بكليات تمنح درجة البكالوريوس فهذه ليست نهاية العالم، يوجد كليات جيدة وذات مستوى راقي وتقدم الدبلومات المهنية التي تسد حاجة المجتمع من فنيين وإداريين وغيرها.
مثال على ذلك كلية التميز (وهي كليات مدعومة حكومياً)، وتعتبر الجهة الرائدة للتدريب التطبيقي في المملكة بالتعاون مع أفضل منظمات التدريب التطبيقي دولياً وبالاعتماد على كوادرها العالمية، تقدم كليات التميز شهادات ودبلومات في مجالات تطبيقية متخصصة لخريجي الثانوية العامة السعوديين وأبناء وبنات السعوديات، وتقدم كليات التميز بتأسيس الملتحقين بها خلال السنة التحضيرية بالمهارات الأساسية التي تشمل اللغة الانجليزية ومهارات الاتصال.
ودعماً منها للطلاب قدمت مكافئة مالية شهرية تعين الطالب وتساعده، ونجد في الآونة الأخيرة انتشار هذه الكليات في مناطق عديدة من السعودية مثل المدينة والطائف والخبر وغيرها.
وأخيراً أتمنى من جميع الطلاب والطالبات النجاح والتوفيق في مستقبلهم الدراسي وتحقيق أمنياتهم ونجاحهم في مستقبلهم المهني.
بشرى ال هتيلة