كفيتان هو خفس أرضي , يقع شرق مدينة عرعر يتسم بالعمق والانحدار الحاد ويعرف أيضاً ب(خليقة) كفيتان في اللهجة العامية .
هذا المكان معروف منذ عشرات السنين بخطورته الشديدة ومع ذلك لم يتحرك مسؤول لإنهاء هذا الخطر المميت والمكشوف رغم التحذيرات المتكررة ومع أن كل المطلوب عمله هو وضع علامات تحذيرية بأي شكل تمنع من السقوط فيه .
ولكن مؤخراً وبعد انتشار مقطع لمواطن يحذر فيه من خطر (كفيتان) تحركت الجهة المعنية بالأمر وعالجت الموقع وأنهت الخطر المميت خلال يوم عمل واحد وذلك بعد أمر مباشر من سمو الأمير / فيصل بن خالد بن سلطان آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية .
وخلال فترة مقاربة وبتدخل من سموه الكريم تم افتتاح مستشفى جديدة عرعر في مدة وجيزة , وقبل تدخل سموه كانت الإدارة المعنية بالأمر تنافح في إقناع الجميع أن افتتاح المستشفى حلم بعيد المنال !
وتكرر تدخل سموه المباشر والحاسم في إنهاء معاناة العديد من المواطنين من مشاكل عديدة استمرت سنوات وسنوات , فأصبحت من الماضي بعد أن وصلت إلى سموه الكريم .
وهذه الجهود المباركة والعملية والسريعة من سموه هي ماكان يبحث عنه الأهالي منذ عقود , وهي التي جعلتهم يضعون مكاناً مميزاً لسموه في قلوبهم .
ليس السؤال هنا لماذا تدخل سمو الأمير فالجواب ببساطة أن سموه الكريم أتى ليعمل وينجز ويطور , وهو يقوم بما يقوم به من واجبات محتسباً الأجر عند الله .
ولكن السؤال الذي يدور في ذهن كل أهالي الشمال وهو سؤال مركب ومازال حائراً يبحث عن إجابة :
لماذا ينتظر هذا المسؤول أو ذاك تدخلاً مباشراً من سمو الأمير لكي يقوم بواجباته الوظيفية ويقدم الخدمات للمواطنين في وقتها المناسب ؟
لماذا لا يتحرك كل مسؤول من تلقاء نفسه بالوقت المناسب ولن أقول (السريع جداً) لحل مشاكل المواطنين ؟
لماذا لا يعد كل مسؤول خطة شاملة خاصة بإدارته عن حاجات وتطلعات المواطنين وكيفية تنفيذها ؟
وهل ظهرت الإمكانيات والقدرات التي كان يتذرع المسؤول (بنقصها) في تبرير تأخره عن خدمة المواطن فجأة ومن العدم ؟
فهل يكمن جزء من الحل في تصميم مؤشر خاص بكل إدارة لقياس كفاءة الأداء وسرعة الانجاز وتكون مهمته الكشف عن المشاكل التي لم تستطع بعض الإدارات التعامل معها ومعالجتها ومدى رضا المواطنين عن الطريقة التي تدار فيها كل إدارة , واقترح أن يسمى (مؤشر كفيتان) لقياس سرعة الاستجابة لنداء مواطن .
نايف العميم