جاء يوم 8 مارس "يوم المرأة العالمي " هذا العام سعيداً وجديداً وفرحاً، حيث احتفلت به النساء حول العالم والمرأة السعودية شاركتهن الاحتفال بكل النجاحات التي حصلت عليها، ومنذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله - زمام الحكم في البلاد والمرأة السعودية بل الأسرة السعودية بأكملها تحصد إنجازات وتحقق مكاسب مستدامة هدفها ضمان حقوق كل فرد من أفرادها ورفاهيته، لذا نجد أن المرأة السعودية احتفلت بهذا اليوم وهي تستعرض ما تحقق لها بفضل قيادة رشيدة تعزز شعار الإنسان أولاً وهو شعار هذه الفترة الذهبية من الحكم الزاهر قولاً وعملاً.

صدرت موافقة مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين على نظام الأحوال الشخصية بحلته الجديدة في السعودية والذي اكتملت الإجراءات النظامية لدراسته في مجلس الشورى وفقا لما يقضي به نظامه، ويعتبر نظام الأحوال الشخصية هو ثاني مشروعات منظومة التشريعات المتخصصة الأربعة.

إن هدف نظام الأحوال الشخصية هو ضبط الحالة المدنية لكل مواطن سعودي وتسجيل كل ما يتصل بهذه الحالة من الواقعات المدنية، وكذلك تدوين الواقعات المدنية التي تحصل للأجانب داخل المملكة في سجل مخصص لذلك، وبيان الأحكام المتصلة بالسجلات المدنية، والقيد في السجل، ومحل القيد، والمواليد، والزواج والطلاق، والوفيات، والبطاقات الشخصية، ودفاتر العائلة. تحديد عقوبات مخالفة النظام، ويتكون من 96 مادة ومتاح على الموقع الرسمي لهيئة الخبراء بمجلس الوزراء السعودي باللغتين العربية والإنجليزية.

يعتبر نظام الأحوال الشخصية بحلته الجديدة إنجازا يضاف إلى الإنجازات التي تتحقق هنا في المملكة العربية السعودية وقد جاءت تصريحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - داعمه ومسانده لذلك حيث أكد سموه - حفظه الله - أن مشروع نظام الأحوال الشخصية قد استمد من أحكام الشريعة الإسلامية ومقاصدها وروعي في إعداده أحدث التوجهات القانونية والممارسات القضائية الدولية والحديثة، ومواكبة مستجدات الواقع ومتغيراته، وهو نظام شامل في معالجة جميع المشكلات التي تعاني منها الأسرة والمرأة على وجه الخصوص، ويعتبر منظماً لمسائل الأحوال الشخصية وينظمها تنظيماً دقيقاً بكل التفاصيل التي تحتويها.

إن التطوير والإصلاح هو نهج القيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة في المملكة وبما أن الأسرة هي النواة الأولى للمجتمع والمكون الأساس له، فلذا كان من المهم إصدار نظام الأحول المدنية في حلته الجديدة والتي لن يكون هناك ثغرات تؤثر على الأحكام القضائية والتي ستكون دائماً في صالح الفرد.

إننا جميعاً نتوجه بالشكر للقيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة لما تحقق للمرأة السعودية والتي هي نصف المجتمع ومسؤولة عن نصفه الآخر من قرارات ساهمت في إضافة إنجازات ونجاحات لها، ويعتبر نظام الأحوال الشخصية الجديد أحد أهم هذه الإنجازات والنجاحات.